لا شك في أننا نرحب بعودة المؤتمرات واللقاءات بعد هذا الانقطاع وقد تكون الاهميه الان أكبر وضرورة ملحه بعد التجربه في العامين المنصرمين لما فرضته تجربه كوفيد 19 من تحديات ومتطلبات يجب الاخذ بها في الفترة القادمه وانعقاد المؤتمر في الجزائر الشقيق فرصه هامه لتبادل الافكار والتجارب والمعارف لإستشراف ملامح الفترة القادمه في قطاع التأمين العربي والعالمي وفتح قنوات للعمل في ظل الظروف الراهنه والتحديات الجديده .
إن من اهم ما ميز هذه المرحله هو استخلاص العبر وتطوير السياسات والاجراءات في قطاع التأمين بعد جائحة كوفيد – 19 وسيكون المؤتمر فرصه لتبادل المعلومات والخبرات في ظل نجاح قطاع التأمين العربي في تجاوز الازمه وقدرته على التعافي من اثارها او الحد من هذا التاثير وبجانب تداعيات الجائحه لا شك ان أبرز التحديات االقادمه والتي ستطلب تطوير أعمال الشركات هي : تطبيق المعايير المحاسبية الحديثة IFRS9 و IFRS17، مخاطر عدم الاستقرار السياسي و المخاطر السيبرانيه وتغيير المناخ والأوبئه والتي سيكون للتأمين دور في إدارة هذه المخاطر والحد منها حيث أن المؤشرات تدل على إرتفاع الطلب عليها حاليا في المستقبل .
أبرزت الجائحه تحديات جديده وغيرت من الاولويات وفرضت تغييرا بسياسات العمل وتاكيدا لما اسلفنا عن المخاطر القادمه كالأوبئه والتغيير المناخي والمخاطر السيبرانيه ومخاطر الوضع السياسي في مناطق جديده في المنطقه والعالم والتى أصبحت الان من ملامح الفترة القادمه وعلى الشركات تطوير أعمالها وفتح قنوات عمل وتطوير منتجات لتلبي حاجات عملائها في ظل تعقيدات الوضع الراهن وابرزها سوق اعاده التامين و سلاسل الامداد والتضخم
قطاع التأمين في افريقيا يمكن ان يمثل عمقاً للتأمين العربي ومازالت هناك أفاق واسعه للعمل في افريقيا والتي مازالت سوقاً ناشئاً وواسعاً ، ونسبة الشمول المالي لقطاع التأمين فيه متواضعه ، حاليا والمتوقع أن يتسارع النمو في أفريقيا مدعوماً بالثورة التكنولوجيه والرقميه وخدمات التواصل الاجتماعي التي باتت جزء مهم في عمل الشركات سواء في الانتشار وسهولة الوصول للعملاء أو في زيادة الوعي التأميني لدى مواطني الدول الافريقيه ونحن كشركات تامين عربيه نرغب في هذ النمو الحاصل في أفريقيا ويهمنا ايضا وجود شركات إعادة تأمين وهذا في صالح التأمين في الدول العربيه في ظل تشدد شركات الاعادة خاصه فيما يتعلق ببعض التغطيات او السعه الاكتتابيه للمخاطر المطلوبه من العملاء